الصورة الداخلية، جوهرها الحالي نقاشات في داخل المكونات السياسية تمهيدًا للنقاشات المنتظرة على مستوى موسّع بين بعضها البعض. ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّه حتى الآن، لم يطرأ عليها تبدّل نوعي، يشجّع على الاعتقاد، بأنّ الطريق الرئاسي سالك وآمن، وانّ المكونات السياسية فكّكت تعقيداتها وعدّلت خياراتها واشتراطاتها السّابقة التي ساهمت في تعطيل الاستحقاق وإطالة عمر الفراغ في رئاسة الجمهورية. ما يعني تبعاً لذلك، انّ الانقسام الرئاسي ما زال قائماً، حتى يثبت العكس. وردم هذا الانقسام وسدّ فجواته الواسعة، معلّقان على ما ستفضي اليه النقاشات بين اطراف الخلاف خلال الايام المقبلة».
يُشار في هذا السياق إلى ما لفت اليه مرجع كبير عبر «الجمهورية» حول «انّ الفترة لبلوغ التفاهم او التوافق او اي مرادف لهما يحقق الهدف الانتخابي، ليست مفتوحة بل مقيّدة بهامش زمني ضيّق، وخصوصاً انّ شهر كانون الاول الجاري، هو شهر الأعياد، الميلاد ورأس السنة، واعتباراً من منتصف هذا الشهر سيدخل البلد تلقائياً في عطلة الاعياد، وهو الامر الذي يوجب استغلال الوقت للحسم السريع للتوافق المنشود».